نقل إبن كثير هذه الموعظة الهامّة والرائعة للعلاّمة وهب بن منبه رحمه الله ،
وهي بإسم: << اليوم يعظ السعيد ويستكثر من منافعه اللبيب >> ..
فقال : (((
<(!!!)> يا إبن آدم !! :
<><><> إنه قد ذهب منك ما لا يرجع إليك ،،،
<><><> وأقام عندك ما سيذهب ،،،
=====> فما الجزع ممّا لا بدّ منه ؟؟؟
=====> وما الطمع فيما لا يرتجي ؟؟؟
=====> وما الحيلة في بقاء ما سيذهب ؟؟؟
<(!!!)> يا إبن آدم !! :
<><> أقصر عن طلب ما لا تدرك ،،،
<><> وعن تناول ما لا تناله ،،،
<><> وعن إبتغاء ما لا يوجد ،،،
===> وأقطع الرجاء عنك كما قعدت به عنك الأشياء ..
===> واعلم أنه ربّ مطلوب هو شرّ لطالبه ..
<(!!!)> يا إبن آدم !! :
<><><> إنما الصبر <> عند المصيبة ،،،
<><><> وأعظم من المصيبة <> سوء الخلق منها..
<(!!!)> يا إبن آدم !! :
<><> أي أيام الدهر ترتجى ؟؟؟
<==> يوم يجيء في عتم ؟!!
<==> أو يوم تستأخر عاقبته عن أوان مجيئه ؟!!
<><><> فأنظر إلى "الدهر" تجده ثلاثة أيام :
1- يوم مضى <=> لا ترجوه ،،،
2- ويوم <=> لا بد منه ،،،
3- ويوم يجيء <=> لا تأمنه ..
<#####> فأمس : <> شاهد عليك مقبول،،، <> وأمين مؤدٍ ،،، <> وحكيم مؤدّب،،، <> قد فجعك بنفسه ،،، <> وخلف فيك حكمته..
<#####> واليوم : <> صديق مودّع ،،، <> كان طويل الغيبة عنك ،،، <> وهو سريع الظعن إياك ولم يأته ،،، <><> وقد مضى قبله شاهد عدل ،،، <><> فإن كان ما فيه لك فإشفعه بمثله أوثق لك بإجتماع شهادتهما عليك ..
<(!!!!!)> أيها الناس !! إنما البقاء بعد الفناء.. وقد خلقنا ولم نكن.. وسنبلى ثم نعود.. <><> ألا وإنما العواري اليوم ،،، والهنات غداً ،،،
<(!!)> أيها الناس !! ===> إنما أنتم في هذه الدنيا غرض تنتضل فيها المنايا ،،،
===> وإن ما أنتم فيه من دنياكم نهب للمصائب ،،،
===> لا تنالون فيها نعمة <=> إلا بفراق الأخرى ،،،
===> ولا يستقبل منكم معمر يوماً من عمره <=> إلا بهدم آخر من أجله ،،،
===> ولا يتخذ له زيادة في ماله <=> إلا بنفاد ما قبله من رزقه ،،،
===> ولا يحيى له أثر <=> إلا مات له أثر ..
<(!!!!!)> يا إبن آدم !! :
<><><> إنما أهل الدنيا "سفر" لا يحلّون عقد رحالهم إلاّ في غيرها (أي بالآخرة)،،،
<><><> وإنما يتبلغون بالعواري فما أحسنه- يعني: الشكر- للمنعم والتسليم للمعاد..
<(!!!!!!!)> يا إبن آدم !!: إنه لا أعظم رزية في عقله ممن ضيّع اليقين وأخطأ العمل..
<=========> نسأل الله أن يبارك لنا ولكم فيما مضى من هذه العظة ))).
#####################################
ما شاء الله !!! ما أجملها وأروعها وأفيدها من موعظة !!!