لم يرد حسن شحاتة أن يجري حوارات صحفية قبل اللعب امام رواندا اليوم, وانما أراد أن تكون كلماتة المختصرة رسالة الي الجماهير المصرية.. واحتراما لرغبته تركناه يتحدث لنحمل رسالته من كيجالي.. فماذا قال فيها ؟
(1) أعترف بأن مباريات منتخب مصر الثلاث المتبقية في تصفيات كاس العالم ومنها مباراة اليوم أصبحت مصيرية و صارت كذلك بعد التعادل غير المتوقع معزامبيا والخسارة من الجزائر, وهذا ما اكسبها هذه الاهمية الخاصة والكبري التي تكمن في النقاط الثلاث التي لن نتنازل عنها لان المنافسة الشديدة مع فرق المجموعة لا تحتمل فقدان اي نقطة, و نحن كجهازفني ولاعبين اعتدنا دائما علي ان نلعب للمكسب سواءلعبنا علي ارضنا او خارج ارضنا.. والان لم يعد يفيد سوي المكسب بعد ان اصبح الاختيار صفر.. فاما البقاء.. أو الوداع لحلم مونديال2010!
(2) أثق كثيرا في لاعبي منتخب مصر ومتأكد أنهم جميعا علي قلب رجل واحد, ويدركون جيدا أن عليهم بذل أقصي جهد من أجل أن يكونوا عند حسن ظن الجماهير المصرية, لان الجماهير لن تغفر لنا ولهم عدم تحقيق حلم الوصول الي كأس العالم, ولا يوجد شيء في كرة القدم اسمه الخوف ولكن لابد من احترام المنافس, وتحدثت كثيرا مع اللاعبين عن أن النظام والالتزام أهم من المستوي وإذا كنت لاعبا أفضل من الباقين ولكنك غير منضبط, فإنك ستؤذي الفريق أكثر من مساعدته.. و الضغوط كبيرة علي الفريقين قبل مباراة اليوم, وليست علينا وحدنا, فالروانديون ايضا يحلمون بكأس الامم الافريقية والشحن الجماهيري أمر متوقع, ولكننا جئنا الي كيجالي لنلعب مباراة كرة قدم ولا شيء غير ذلك.. والهدف ألا نخسر.
(3) منتخب مصر فاز بالبطولتين الاخيرتين لامم افريقيا وسط دعوات المصريين, ونحن ننتظر هذه الدعوات ونحتاجها اليوم في ظل الظروف المعاكسة التي تحيط بنا منذ بدء فترة الاعداد لمباراة رواندا, والتي لم تقتصر ملامحها فقط علي اصرار المنافس علي اللعب نهارا في احد ايام شهر رمضان, ولكنها تجاوزت ذلك لتسقط لاعبين مهمين بالنسبة لنا وعناصر اساسية في الفريق واحدا تلو الاخر بسبب الاصابات, لدرجة اننا ما زلنا حتي الأمس نعالج في بركات وابو تريكة, ولكن لا بد أن نتفاءل لأن ثقتنا بأنفسنا كبيرة.. وثقة جمهور مصر فينا اكبر.. وأتمني ان تكون قد وصلت هذه الرسالة السريعة!