كم افتقدك ...يا زمالك

كنت اشاهد الزمالك فاشعر بحاله من الاشباع الفنى الكروى .والرضا حتى ولو لم نفوز حتى ولو ضاعت بطولات

لعلى استميحكم عذرا بمساحه من البوح عن مكنون اشتياقى وافتقادى لطعم الاداء الزمالكاوى الجميل
ربما استلهم ذلك وادلل عليه من تلك الاسماء على سبيل المثال .وليس الحصر
لانهم صنعوا مايسمى بمذاق الاداء الزمالكاوى على مر العصور .كل منهم ليس له مثيل فى جيله مهما قالت الدعايه
الحمراء غير ذلك ..وطالما عرفت الكره الجميله واقترنت بنادى الزمالك .. اتذكر منهم
على محسن - نبيل نصير. عصام بهيج .حسن شحاته .فاروق جعفر. حماده عبد اللطيف احمد عبد الحليم
حازم امام شيكا بالا ..
تلك الاسماء تمثل اجيال متعاقبه للزمالك وليس هذا وحسب .بل هم يمثلون سمه وصفه .متاصله فى الزمالك
وتمثل احد اهم معالم مدرسه الزمالك للفن والهندسه .. مهما تكلمنا عن كل منهم فحتما سنذهب الى شئ مشترك
يجمعهم جميعا .. وهو اللاعب الفنان الذى يلعب الكره بالهمسه الساحره واللمسه الجماليه والتى كانت دائما
هى زادنا كجماهير زمالكاويه وخير عوض لنا .عن بطولات ضاعت او سرقت او تم توجيهها الى الخصم
دائما كانت مدرسه الزمالك للفن والهندسه ما تخرج لنا فى كل جيل .لاعب هو الابرع وهو الاكثر مهاره من بين
كل لاعبى جيله .. وليس لاعب واحد فقط بل ان باقى الفريق يحتوى على كم من المهارات والابداع لايقارن باى

فريق دائما ما كانت سمات فريق الزمالك هو اللعب الجمالى .والامتاع الكروى .

بعكس الخصم الذى اعتمد دائما على اللياقه البدنيه
والقوه التى تصل الى حد الخشونه والتى طالما ساندها بنى صفاره ..

وقننوها وجعلوها مشروعه للاحمر ومحرمه ويجب القضاء عليها عند الجميع..

كنت اشاهد الزمالك فاشعر بحاله من الاشباع الفنى الكروى .والرضا حتى ولو لم نفوز
حتى ولو ضاعت بطولات ..كان يكفينى ان ارى ابداعت جيل حسن شحاته وجعفر وطه بصرى .وكان يمتعنى
الحاوى حماده عبد اللطيف وحتى رسوخ وتوقعات الغزال ابراهيم يوسف . اسكت الله لسانه قليلا .فاشعر باننى
حصلت على جرعه كرويه تنسينى الفارق فى البطولات .وترضينى لان الهدف من الكره هو الامتاع والابداع ..
وقد كان اخر عهدى بتلك الوجبه فى عام 2004 مع اخر بطوله دورى للزمالك ..

الذى كانت كل الجماهير المصريه
والعربيه تحب ان تستمتع بالاداء الجماعى للفريق المطعم بلمسات الساحر وامير الموهوبين وامامهم حازم امام
ومنذ ذلك اليوم ذهب الزمالك ولم يعود حتى الان .. ورغم تواجد الموهوب شيكابالا اخر عنقود الموهوبين من ابناء مدرسه الفن والهندسه .الا ان سمات لعب الزمالك اختفت .بل تحولت الى وصلات تعذيب كرويه .
وكاننى غفوت قليلا لاستيقظ على مطرب اخر يعتلى خشبه المسرح ..لاجد سعد الصغير بدلا من هانى شاكر والحجار
ومحمد منير..واجد مطربه الحنطور بدلا من نجاه وفايزه وورده ..

وعبثا احاول ان استيقظ من هذا الكابوس .. واقاوم تيار يشدنى للرضوخ للامر الواقع .

ولكنى مازلت متمسكا بحبى المفقود ومازلت مصرا على ان اتنسم عبير الزمالك الجميل ورائحه الاداء الشجى ربما ينتابنى بعض اليأس احيانا وربما اعيش فترات حاليه قلقا اتخبط مابين اليأس والرجاء ولكنى مازالت متمسكا بزمالكى الحبيب ولكن متى يعود

ضاع الزمالك منى .وضاع طعم السعاده والاداء الجميل .. حاولت ان استشعر بعضا من رائحته خلال خمس سنوات
ولم استطيع .. حتى عندما يعزف شيكابالا عزفا منفردا .. فاجد باقى الكورال يدخلون فى وصله من النشاز الكروى
او اجد لاعبا من المنافسين يلقى بكرسى فى الكلوب .بهدف فى الزمالك فتظلم الدنيا من حولى
كم اشتقت الى زمالكى الجميل ..واشتقت الى ذلك الطرب الكروى .. والى سيمفونيات مدرسه الفن والهندسه
والان انا امنى النفس بان اراه قريبا .. وان يعود زمالكى الحبيب ليشجينى والملايين بوصلات الطرب الكروى الاصيل بعد ان كدنا ننساها وتصبح مجرد ذكريات نستلهمها ونحاول عبثا ان نبتعثها ولو فى ذاكرتنا ..

تبا لهذا الاحتراف الذى طغى على اهم وافضل سمات مدرسه الفن .

وتبا لتلك النفوس الضعيفه التى ابعدت ابناء الزمالك
الذين كانوا يحافظون على ان يظل للزمالك طعمه وشكله ولونه ومذاقه الكروى الجميل..

اما بالابتعاد من اجل الماده او الابعاد من اجل اهل الثقه .. او تسديد فواتير انتخابيه او عداءات شخصيه .
مايهمنى كزمالكاوى هو ان يعود زمالكى الحبيب .. لاابالى بكم يتكلف النادى من مصروفات ..
ولا ابالى بمن يكون على القياده ومن لايكون .. ومن مع من ومن ضد من
انا ابالى فقط بان تعود لى مدرسه الفن والهندسه
ان اشاهد الزمالك فاشعر بالتشبع الكروى الجميل ..

واكاد اقفز وانا اصرخ من جمال اللمسات وسحر الهمسات الكرويه
فهل سيعود زمالكى كما كان .. وهل ساعيش حتى اجد نفسى اقفز فرحا متفاعلا مع جمله رائعه تحمل عبق وجمال
اداء مدرسه الفن التى اسرتنا فاصبحنا من عشافها .. ام سنظل نستلهم عبق التاريخ .وروائح الفن الاصيل
وندور فى وصلات البحث مع مانراه من اداء يشبه طعم الفواكه المعالجه بالهندسه الوراثيه
ومتى تعود الينا يا طعم زمالكنا الحبيب

ويبقى حبك دائما فى القلوب مهما افتقدنا عودتك وحتما ستعود


سوف نظل نشجعك وسوف نتمسك بالوقوف الى جوارك فى كل الظروف .وسوف نساندك فى محنتك
كما اسعدتنا كثيرا من قبل ..فهذا وقت المخلصون .نحن جماهيرك التى لم ولن تتخلى عنك ابدا
مهما طال زمن المحنه .. فحبنا لك ليس اختيار ..واختيارنا لك اقدار ..
سنساند فانلتك البيضاء ايا كان مرتدوها..سنزحف خلفك اكثر من ذى قبل وفى كل مكان
سنقف الى جوارك ضد كل من يحاولون هدمك ..ويتسببون فى ما تمر به ..وفقط الان وقت المسانده فقط
اما الحساب .فبعد ان تجتاز عثراتك
سنشجعك مهما تكالب عليك مشتاقوا المناصب ومحبى الظهور الاعلامى
وسنساندك مهما تعرضت لظلم حكام لجنه حسام لانقاذ الاهلى من الهزائم وظلم الزمالك حتى فى عثراته
سنساندك . مهما كانت اختيارات مدربك ومهما كان اداء لاعبيك..حتى تزول الغمه..
وسنساندك مهما حاول حكام وكاله الاهرام وعملاء حسن حمدى ان يحبطونا منك
وسنساندك ضد الاعلام الاحمر الذى يدافع عن ناديه ويثير حولك كل المشكلات..ويفتح قنواته للمتكالبين
على مناصبك حتى فى الاوقات التى تحتاج ان يتكاتف الجميع
سنسادك ككيان نحبه وننتمى له ونقتطع من قوتنا لتشجيع لاعبيك .فنحن عشاقك الحقيقيون
نحن جماهيرك الوفيه فى كل مكان سوف تجدنا فى النجوع والقرى وفى كل بقعه من العالم العربى
ستجدنا خلفك...ابدا لن تكون وحدك فى المحن ..
ابدا لن تركك تغرق فى طى النسيان ..فانت وطننا الصغير. تحيا فى داخلنا فى عقولنا وقلوبنا
سنذهب خلفك فى كل مكان ..ومعنا اعلامك البيضاء وعلى لسان كل منا اسمك
وفى قلوب كل منا دعاء ورجاء وامل
يمتزج فى هتافنا وتخرج تلك المعانى من حناجرنا نزلزل به كل مدرجات فى كل مكان
يازمالك يا حبى يا حته من قلبى

كلام جميل جدا شكرا

بجد كلام مؤثر جدا ميرسي