بالمستندات:واقعة تزوير في لجنة الحكام المصرية

البداية في مباراة الجونة وبتروجيت والتي خسرها الفريق البترولي بهدف نظيف في الأسبوع الرابع للدوري المصري وخرج مسئولو بتروجيت يوجهون انتقادات عنيفة لحكم اللقاء ويتهمونه بالتسبب في هزيمة الفريق بسبب سوء مستواه وقراراته الغريبة خلال اللقاء.

وكان حكماً يدعى"عادل عقل" هو من أدار هذا اللقاء الذي مني فيه بتروجيت بأول هزيمة في الدوري أمام فريق صاعد حديثاً للدوري المصري.

وتوجهنا لبعض مسئولي ولاعبي بتروجيت للإستفسار منهم عن مستوى التحكيم خلال اللقاء وجاء الإجماع بأن حكم المباراة كان "سيئاً" للغاية..لدرجة جعلت أحد اللاعبين يصرح بقوله"إن أخطاء الحكام أمر وارد في كرة القدم..ولكن ما حدث في هذا اللقاء ..هو سوء مستوى واضح من الحكم..والذي لا يرقى للتحكيم في مباريات الدرجة الثالثة".

وما أثار الدهشة هو أن سن هذا الحكم قد بلغ هذا العام الـ44 عاماً..أي أنه اقترب من سن التعاقد بالنسبة للحكام المصريين..ولم نسمع اسمه كثيراً في الدوري المصري قبل الآن..بل فوجئنا بأنه لم يقم بإدارة سوى عدد قليل من المباريات في الدوري العام قبل ذلك لا يتعدى عدد أصابع اليد الواحدة.

ومع تتبع مسيرة عادل عقل في التحكيم المصري تفجرت المفاجآت والإثارة في واقعة لا تختلف كثيراً عن فوزاير شهر رمضان التي تمتلئ بها الشاشات العربية.

وإليكم فصول الإثارة في هذه الواقعة :

بسبب التزوير..مذكرة بشطب الحكم من سجلات التحكيم:

في عام 2002 اكتشف أحد أعضاء لجنة الحكام المصرية واقعة تزوير تخص تاريخ ميلاد الحكم عادل عقل ..وتقدم بمذكرة للجنة الحكام بشطب هذا الحكم نهائياً من التحكيم المصري.

حيث تبين أن تاريخ الميلاد المدون في سجلات الحكام المصريين هو 25 نوفمبر 1960 وتم تعديله بواسطة أحد الأشخاص إلى 24 ديمسبر 1965 ..والتعديل كان واضحاً للغاية في السجلات..مما استوجب التحقيق مع المسئول الأول عن هذا الأمر وهو اللواء فؤاد شفيق سكرتير لجنة الحكام المصرية في ذلك التوقيت.

ولم يسفر التحقيق عن شئ وتم حفظ الموضوع لأسباب غير معلومة ..بل وقدم الحكم ما يثبت أن تاريخ ميلاده هو 24 ديسمبر 1965 بالفعل.

ولكن يبقى هنا التساؤل:

إذا كان الحكم من مواليد 1965 بالفعل..فكيف يكون قد دخل التحكيم عام 1984 كما هو مدون بالسجلات ..أي أن عمره كان في ذلك الوقت 19 عاماً..وكان سن دخول التحكيم حينها 21 عاماً بالتمام والكمال؟!

والمثير أيضاً أن نفس دفعة هذا الحكم من الحكام -كما هو مدون في السجلات-أكبرهم كان من مواليد 61..والغالبية من مواليد أواخر الخمسينات ..فكيف هو بقدرة قادر أن يكون من مواليد 65؟!

تلك تساؤلات تحتاج إلى إجابة قاطعة من لجنة الحكام المصرية..ومن قبلها الاتحاد المصري لكرة القدم..!!

بطاقة الرقم القومي تثبت أن عقل من مواليد 1965:

بعد هذه الواقعة قدم عقل بطاقة "رقم قومي" تثبت أنه من مواليد 24 ديسمبر 1965 بالفعل ،..وتؤكد أن تاريخ 1960 غير صحيح..وهذه صورة من شهادة ميلاد الحكم عادل السيد عقل.



ولن نجرؤ على التشكيك في صحة الأوراق الرسمية المختومة من الجهات المصرية -بصرف النظر عن الطريقة التي تمت بها- ولكن المنطق يفرض تساؤلاً منطقياً كنا قد طرحناه..كيف يكون عمره 19 عاماً والسن الأدنى لدخول التحكيم 21 عاماً في ذلك الوقت؟

وعند الرجوع للسجلات في التحكيم المصري وجدنا عكس ما أشارت إليه شهادة ميلاد الحكم ..وهذه صورة تثبت هذا الكلام؟





فهل عادل السيد عقل..صاحب الرقم القومي مواليد 1965 ..يختلف عن عادل السيد عقل المدون في سجلات التحكيم المصري من مواليد 1960..أم يخلق من الشبه أربعين؟

هذا التساؤل إجابته فقط موجودة عند اللواء فؤاد شفيق سكرتير لجنة الحكام المصرية والذي يمتلك كل مستندات هذه القضية.

الغريب أنه في عهد لجنة الحكام السابقة برئاسة جمال الغندور وبعد أن قدم عقل ما يثبت أنه من مواليد 1965 صدر قرار رسمي من اتحاد الكرة بالسماح له بمزوالة التحكيم.

وتم إجراء اختبار كوبر للحكم "السوبر" عادل عقل..وفشل فيه فشلاً ذريعاً..فما كان من الغندور إلا أن استبعده تماماً من التحكيم خلال هذه الفترة.

وفجأة عادت "موهبة" عقل في الظهور مرة أخرى وتفجرت فجأة في عهد محمد حسام رئيس اللجنة الحالي وفؤاد شفيق سكرتير اللحنة وتم إسناد 11 مباراة كاملة لعقل في الدرجة الثانية الموسم الماضي ..وتم إسناد مباراة نهائي دورة ودية لمنتخب الشباب المصري لعقل أيضاً رغم أنه ليس حكماً دولياً..وفجأة وجدناه حكماً في الدوري الممتاز المصري أيضاً..

سبحان مغير الأحوال..وكأن موهبة عقل التحكيمية لم تظهر إلا في سن الـ44 وهو على مشارف التقاعد.

هذه واقعة بكل ملابساتها وأحداثها ومستنداتها نهديها إلى اتحاد الكرة المصري للتحقيق في الأمر..وإعطائنا إجابة واضحة..هل عادل السيد عقل المدون في سجلات التحكيم المصري هو نفسه الحكم الذي قام بتحكيم لقاء الجونة وبتروجيت أم أن هناك "عقل" أخر؟

يا مثبت "العقل" في الدماغ يا رب..!

السؤال المنطقي بعد كل هذا السرد..هل في حالة ما إذا تم ثبوت واقعة التزوير يحق لإدارة بتروجيت المطالبة بإعادة لقاء الجونة مرة أخرى؟

لأنه في هذه الحالة سيكون حكم المباراة قد تخطى السن القانوني للتحكيم ببلوغه 49 عاماً..وسن التقاعد للحكام المصريين 45 سنة..أي أن التحكيم في هذه المباراة "باطل"

فزورة العيد ..اذكر كم مرة تم ذكر اسم اللواء فؤاد شفيق في هذه القصة؟




في اوروبا و الدول المتقدمه تكون مثل هذه الواقعه سببا مقنعا لاقالة لجنة الحكام المصريه بالكامل .. و لكن ابتسم .. انت في مصر

و مع محمد حسام .. لازم تغمض عنيك