لم تأت تأكيداتنا علي صفحات «الدستور» أن الألعاب الجماعية بالزمالك بدأت عهد الانهيار من فراغ بل كان هناك العديد من المؤشرات التي تؤكد أن هذه الألعاب تسير نحو الهاوية، رغم أنها كانت السبب الرئيسي في فرحة جماهير الزمالك وسط فضائح كرة القدم بالنادي علي مدار السنوات الخمس الماضية، كانت من بين هذه المؤشرات الرحيل الجماعي لنجوم فريق كرة السلة وعلي رأسهم وائل بدر وهيثم السعيد والحسيني سمير، ولم يتحرك أحد من مجلس إدارة النادي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإقناع اللاعبين بالبقاء، بل تجاهلت إدارة النادي الأمر تماماً وأكدت أن «الباب يفوت جمل»، والمثير أن إدارة النادي حتي الآن لم تتعاقد مع أي لاعب لدعم فريق السلة، مما ينذر بكارثة حقيقية الموسم المقبل
لم تكتف إدارة الزمالك بأن تكون سبباً في انهيار السلة فقط، بل امتد الدور إلي كرة اليد وبدأت الإدارة أولي خطوات الانهيار عندما قررت إقالة محمد صفوت من تدريب فريق كرة اليد الأول رغم أن الرجل لم يثر أي مشكلة وفاز بالعديد من البطولات آخرها بطولة دوري المحترفين والحصول علي البطولة الأفريقية لأبطال الكؤوس، وحقق صفوت رقماً قياسياً غير مسبوق وهو الحفاظ علي سجله خالياً من الهزائم لـ 64 مباراة متتالية ولم يحصل صفوت علي مكافآت الفوز بالبطولتين وله راتب ثلاثة أشهر لم يستلمها حتي الآن، وفي الوقت الذي كان يستعد فيه صفوت مع فريقه لبداية الموسم الجديد إلا أنه فوجئ مساء السبت الماضي باتصال تليفوني من مدير النشاط الرياضي بالنادي يبلغه فيه بالاستغناء عن خدماته ونزل الخبر كالصاعقة علي اللاعبين وأعضاء النادي، ليس لأن صفوت من أحسن مدربي كرة اليد في مصر فحسب، ولكن لأنه لم يكن هناك مقدمات لقرار الإقالة، رغم أن إدارة النادي في وقت سابق حاولت تطفيشه وقامت بتعيين طارق أنيس - رئيساً لجهاز اللعبة في النادي - رغم توتر العلاقة بينهما، لكن صفوت تماسك واستمر في مكانه ليرحل أنيس نفسه، والمثير أنه تم اختيار هشام نصر بدلاً من أنيس علي الرغم من أن نصر يعمل بالإمارات ولا يحضر إلي النادي إلا قليلاً، فما الدور الذي يقوم به؟
«الدستور» كانت قد أكدت في عددها الصادر في 16 يونيو الماضي وقت أزمة لاعبي السلة، أن قرار إقالة صفوت في الطريق وهو ما حدث بالفعل.
المثير أن البديل الذي جاءت به إدارة الزمالك ليحل محل صفوت هو أحمد دعبس لاعب الزمالك السابق الذي لا يتمتع بخبرات تدريبية كبيرة، حيث درب فرقاً صغيرة منها المعادي والإنتاج الحربي فهل يستطيع دعبس قيادة فريق بحجم الزمالك يضم العديد من النجوم علي رأسهم أحمد الأحمر وحسن يسري وحسين زكي الذي عاد إلي الزمالك بقرار من الاتحاد المصري، أم سيكون اختيار دعبس سبباً في كسر يد الزمالك؟
وتؤكد «الدستور» أن الدور في الإقالة سيكون علي أحمد مصطفي - المدير الفني لفريق الطائرة الأول ورغم فوز الرجل مع الزمالك بكأس مصر ودوري أبطال أفريقيا وتأهله لكأس العالم للأندية علي حساب غريمه التقليدي الأهلي ليكون أول فريق مصري يتأهل لهذه البطولة، إلا أن المضايقات بدأت تحاصر الرجل الذي كان يتولي رئيس جهاز اللعبة بالنادي فتمت الإطاحة به واختيار طارق عبدالحكيم - رئيساً للجهاز - ليؤكد مصطفي غضبه ويعلن استقالته لكنه تراجع عنها بضغوط من بعض أعضاء المجلس، لكن استمرار مصطفي في منصبه صعب، خاصة في ظل سياسة تصفية الحسابات التي يتبعها ممدوح عباس رئيس النادي