يبدو أن العلاقة بين جماهير الزمالك وبعض وسائل الإعلام قد وصلت إلى طريق مسدود وأصبح الغالبية العظمى من الزملكاوية لا يبدون أى إهتمام يذكر بها .
والسؤال الذى سيطرحه الكثيرون الآن .. من الذى أوصل العلاقة بين الطرفين لهذه الدرجة ؟؟
والإجابة ستكون التعصب المقيت والكراهية الشديدة للزمالك والتحامل والهجوم المتواصل على إداراته ونجومه وأجهزتهم الفنية والإدارية والمحاولات الدائمة والمستمرة لتشتيت الفريق وإحداث الفرقة بين لاعبيه وجماهيره كان سبباً رئيسياً فى ذلك .
والملفت للنظر أن الزمالك يكون مصدر إهتمام للإعلام وتخصص له مساحات كبيرة فى الجوانب السلبية فقط أما البطولات الإنتصارات والنتائج الإيجابية فلا مكان لها ومساحتها محدودة للغاية .
لقد أدركت جماهير الزمالك أن بعض من وسائل الإعلام تسير بسياسة "خالف تعرف" حتى أن البعض أصبح من السهل أن يتنبأ بالحملات الإعلامية التى تدبر ضد الزمالك قبلها وبوقت كافى .
نحن كنا على يقين أن عمرو زكى وأحمد حسام "ميدو" سيتعرضان لحملات عنيفة لأن بعض المتعصبين فى الإعلام يعلمون جيداً أن زكى وميدو قوة ضاربة وإضافة حقيقية للزمالك وقد تشكل عودتهما تغييراً فى أوضاع كثيرة بالكرة المصرية .
كذلك كانت الغالبية العظمى من جماهير الزمالك تعلم مسبقاً بأن هناك حملة ستوجه ضد المدرب الفرنسى هنرى ميشيل وبعد ساعات من إعلان التعاقد معه لأن الرجل عندما أشرف على فريق الزمالك فى العام قبل الماضى لم يهزم فى أى لقاء محلى طيلة الدور الثانى وحقق الفوز فى 12 مباراة وسجل نتائج رائعة أهمها الفوز على الاهلى وحرس الحدود بالإسكندرية وإنبى وبتروجيت بالسويس وطلائع الجيش وحصد أكبر عدد من النقاط بين فرق المسابقة فى الدور الثانى .
ومن هنا تعرض الرجل لحملة عنيفة لأن الزمالك أصبح يملك منظومة قوية فى كرة القدم قوامها مدير فنى مميز ولاعبين على أعلى مستوى .
والشئ الملفت للنظر أن جماهير الزمالك أصبحت على وعى تام بالحملات المدبرة فى بعض وسائل الإعلام حتى أن إقبالها على المباريات ومؤازرتها للفريق ونجومه قد زاد بشكل رائع فى المواسم الثلاثة الأخيرة وكأنها تريد ان توجه رسالة إلى من يقودون تلك الحملات وهى " أننا لن نهتم بتلك الحملات ولن ننساق ورائها ,, وكلما زادت حدة هجومكم على نادينا وإدارته ولاعبينا وأجهزتنا الفنية فإننا سنزداد حباً وإخلاصاً له وسنقف بكل قوة خلف لاعبينا وسنساندهم بكافة السبل والطرق